هل يجوز لمن لم يدن بدين الإسلام أن يأكل من لحم الأضحية؟
اللجنة العلمية - أشراف الشيخ محمد عبد العزيز أبو النجا الخبير بمجمع فقهاء الشريعة وعضو الاتحاد العالمي بالمجلس الإسلامي للدعوة والإغاثة
نعم، يجوز لنا أن نطعم الكافر المعاهد والأسير من لحم الأضحية،
ويجوز إعطاؤه منها لفقره أو لقرابته أو جواره أو تأليف قلبه؛ لأن النسك هو في
ذبحها أو نحرها قرباناً لله وعبادة له، وأما لحمها فالأفضل أن يأكل ثلثه ويهدي
لأقاربه وجيرانه ثلثه وأن يتصدق بثلثه فإن زاد أو أنقص في هذه الأقسام أو اكتفى
ببعضها فلا حرج والأمر في ذلك واسع، ولا يعطي من لحم الأضحية حربياً؛لأن الواجب كبته
وإضعافه لا مواساته وتقويته بالصدقة، وكذلك الحكم في صدقات التطوع؛ لعموم قوله
تعالى: ﭽ ﭹ ﭺ
ﭻ ﭼ ﭽ
ﭾ ﭿ ﮀ
ﮁ ﮂ ﮃ
ﮄ ﮅ ﮆ
ﮇ ﮈ ﮉﮊ
ﮋ ﮌ ﮍ
ﮎ ﮏ ﭼ ( الممتحنة: ٨)؛ ولأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر أسماء
بنت أبي بكر رضي الله عنهما أن تَصِلَ أمها بالمال وهي مشركة في وقت
الهدنة.